بسم الله الرحمن الرحيم
هل تستطيع أن تكون كالبحـــــــــــــر؟
نعم كالبحـــــــــــــــــر ....... واسع الصدر والأفق
ليناً كماء البحــــــــــــــــر !
يسكب في أ وعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان
فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه ..!
نقيّاً كماء البحــــــــــــــــر !
ألا ترى أن البحر طاهر مطهر لا يكدّره شيء
لو رميت حجرا.. سيتكدر سطحه لبرهات ..
لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه ..!
حكيماً كماء البحـــــــــــــــــــــــر !
ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر وانطلق نحو السماء
وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف و يعود إلى الأرض في قطرات المطر..
صبوراً كماء البحـــــــــــــــــر!
ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى
يوما تلو اليوم .. اسبوعا تلو اسبو ع و قرناً بعد قرن
حتى تترك آثارها في الصخر الأصم..!
ودوداً كالبحـــــــــــــــــــــــــــر !
ألا تشعر بوده حينما يحتضنك ويُداعبك وأنت بين امواجه ..!
ألا تراه حينما يُداعب طيوره ويهمس البها بأجمل همس
بعد هذا كله
هل نستطيع أن نكون كالبحـــــــــــــــر في صفائه ؟!!
وهل نستطيع أن نكون كالبحــــــــــــر في شموخه ؟!!
وهل نستطيع أن نبقى صامدين على مبادئنا كصمود البحـــــــــــر ؟!!
وهل نستطيع أن نحافظ على ما أعطانا الله من مواهب كما يحافظ البحر على مكنوناته ؟!!