رأيتُني يوما و الدمع خليلي
أصاحبه و الفرح يجافيني
أسأل نفسي و نفسي تسألني
من يا ترى يكون حبيبي؟
من سكن القلب وفك أسواري؟
إجتاح بالغصب فؤادي
و احتل روحي
من يا ترى، من يكون محبوبي؟
أهو يا ترى شيطان؟
أم هو كمثلي إنسان؟
أم أنه ملاك يحلق فوقي؟
ويحي ثم ويحي ثم ويحي
إني ما عدت شيئا أدري
أفكر و أفكر و يحتار قلبي
أهيم و أهيم في أفكار عقلي
أراني في عالم هو عالمي
لكن فيه لا أراني
جسدي معي و لا أجد روحي
فمن يأت ليداوي جروحي؟
و يصحبني بعيدا عن عالمي
عالم الحيرة الذي أذهب صبري
يلُمَّ شتاتي و شظايا قلبي
و يطرد أفكاري و حيرتي و شكي
أصير ملكه و يصبح ملكي
أهبه حياتي و أعطه عمري
فلا أفكر في سواه و لا يعرف غيري
إحترت حتى عيل مني صبري
و تاه عقلي و ضاع مني قلبي
فمن يعيده و من يلملم شملي؟